يعد الأمير عبد القادر الجزائري أحد الشخصيات البارزة في تاريخ الجهاد الإسلامي, ومن ألمع شخصياته, فلقد كان قائدا سياسيا وموجها فكريا, قاد حركة الاستقلال ورفع راية النضال ضد الاحتلال الفرنسي, ففي يوم 27 نوفمبر 1832 بايع الجزائريون الأمير عبد القادر الحسنى الجزائري عند شجرة (الدردارة) قائدا لحركة الاستقلال, وكان عمره يقارب الخامسة والعشرين, وهذا يثبت ماكان يتمتع به الأمير عبد القادر من شخصية متميزة.
لقد قاوم الأمير عبد القادر الاحتلال الفرنسي سبعة عشر عاما, وانتصر بمساندة قواته على قوى الفرنسيين التي كانت تفوقه عددا وعدة, إذ ألحق بهم هزائم في عدة مواطن, وتمكن الفرنسيون في آخر الأمر من الأمير عبد القادر عن طريق الغدر وساقوه أسيرا إلى فرنسا, وهناك طلب من الفرنسيين السماح له بالسكن في دمشق, ولم يبدِ الفرنسيون رفضا لرغبته, وسكن فيها إلى أن وافته المنية على أرض سوريا, وتم بعدها نقل جثمانه إلى أرض الجزائر, مهوى روحه.
كان كثير المطالعة واسع الثقافة يهوى القراءة ويعشق المعرفة حتى أنه كان يحمل كتبه معه أثناء تنقلاته.
لا يدرك الكثير أن هذا القائد قد امتلك موهبة شعرية فلقد جمع الأمير عبد القادر إلى حنكته السياسية تجربة شعرية تناول فيها كل أغراض الشعر بدءا, من الشعر النضالي وانتهاءا بشعر الغزل, وعلى الرغم من أن منهجه الشعري يتبع الإطار التقليدي للقصيدة العربية, فقد تضمن شعره مطالب فلسفية وفكرية عميقة. لقد بدأ بنظم الشعر وهو في سن الثالثة عشر من عمره, ونمت موهبته الشعرية مع الأيام.
من أبياته :
أمولاتي إني عند نعمائك التي
بها صار لي كنز وفارقني الفقر
أمولاتي إني عند بابك واقف
لفيضك محتاج لجودك مضطر
--
---
هنيئا لنا يامعشر الصحب إننا
لنا حصن آمن ليس يطرقه ذعر
فنحن بضوء الشمس والغير في دجى
وأعينهم عمي وآذانهم وقر
من غزلياته في ابنة عمه :
وسلطان الجمال له اعتزاز
على ذي الخيل والرجل الجواد
فإن رضيت علي أرت محيا
بشوشا بالملاحة باد
إذا ما الناس ترغب في كنوز
فابنة العم مكتنزي وفؤادي
لقد تناولت دراسات كثيرة الإشارة إلى هذا الأمير الفذ , منها :
- فكر الأمير عبد القادر الجزائري, تأليف وتحقيق: الأميرة بديعة الحسني الجزائري.
- الأمير عبد القادر الجزائري العالم المجاهد للدكتور نزار أباظة
- " الأمير عبد القادر و العلاقات بين الفرنسيين و العرب في شمال إفرقيا " و هو كتاب نشر في سنة 1840 باللغة الدانماركية و ترجم إلى الألمانية و تولى ترجمته إلى اللغة العربية الدكتور أبو العيد دودو من الجزائر.
هذه ليست إلا مجرد إشارة خاطفة إلى هذه الشخصية التي لعبت دورا رياديا وفكريا في التاريخ الفكري الإسلامي.
أحببت أن أنوه أن دورة البابطين الشعرية قامت بعمل مجموعة كاملة من الدراسات والأبحاث عن هذا الشاعر في دورتها التي عقدت في الجزائر عن الشاعرين الأميرين الفارسين الأمير أبو فراس الحمداني والأمير عبد القادر الجزائر عام 2003م .
لقد قاوم الأمير عبد القادر الاحتلال الفرنسي سبعة عشر عاما, وانتصر بمساندة قواته على قوى الفرنسيين التي كانت تفوقه عددا وعدة, إذ ألحق بهم هزائم في عدة مواطن, وتمكن الفرنسيون في آخر الأمر من الأمير عبد القادر عن طريق الغدر وساقوه أسيرا إلى فرنسا, وهناك طلب من الفرنسيين السماح له بالسكن في دمشق, ولم يبدِ الفرنسيون رفضا لرغبته, وسكن فيها إلى أن وافته المنية على أرض سوريا, وتم بعدها نقل جثمانه إلى أرض الجزائر, مهوى روحه.
كان كثير المطالعة واسع الثقافة يهوى القراءة ويعشق المعرفة حتى أنه كان يحمل كتبه معه أثناء تنقلاته.
لا يدرك الكثير أن هذا القائد قد امتلك موهبة شعرية فلقد جمع الأمير عبد القادر إلى حنكته السياسية تجربة شعرية تناول فيها كل أغراض الشعر بدءا, من الشعر النضالي وانتهاءا بشعر الغزل, وعلى الرغم من أن منهجه الشعري يتبع الإطار التقليدي للقصيدة العربية, فقد تضمن شعره مطالب فلسفية وفكرية عميقة. لقد بدأ بنظم الشعر وهو في سن الثالثة عشر من عمره, ونمت موهبته الشعرية مع الأيام.
من أبياته :
أمولاتي إني عند نعمائك التي
بها صار لي كنز وفارقني الفقر
أمولاتي إني عند بابك واقف
لفيضك محتاج لجودك مضطر
--
---
هنيئا لنا يامعشر الصحب إننا
لنا حصن آمن ليس يطرقه ذعر
فنحن بضوء الشمس والغير في دجى
وأعينهم عمي وآذانهم وقر
من غزلياته في ابنة عمه :
وسلطان الجمال له اعتزاز
على ذي الخيل والرجل الجواد
فإن رضيت علي أرت محيا
بشوشا بالملاحة باد
إذا ما الناس ترغب في كنوز
فابنة العم مكتنزي وفؤادي
لقد تناولت دراسات كثيرة الإشارة إلى هذا الأمير الفذ , منها :
- فكر الأمير عبد القادر الجزائري, تأليف وتحقيق: الأميرة بديعة الحسني الجزائري.
- الأمير عبد القادر الجزائري العالم المجاهد للدكتور نزار أباظة
- " الأمير عبد القادر و العلاقات بين الفرنسيين و العرب في شمال إفرقيا " و هو كتاب نشر في سنة 1840 باللغة الدانماركية و ترجم إلى الألمانية و تولى ترجمته إلى اللغة العربية الدكتور أبو العيد دودو من الجزائر.
هذه ليست إلا مجرد إشارة خاطفة إلى هذه الشخصية التي لعبت دورا رياديا وفكريا في التاريخ الفكري الإسلامي.
أحببت أن أنوه أن دورة البابطين الشعرية قامت بعمل مجموعة كاملة من الدراسات والأبحاث عن هذا الشاعر في دورتها التي عقدت في الجزائر عن الشاعرين الأميرين الفارسين الأمير أبو فراس الحمداني والأمير عبد القادر الجزائر عام 2003م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق