الخميس، 1 نوفمبر 2012

" حتى يلج الجمل في سم الخياط "


{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِأايَـٰتِنَا وَٱسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَٰبُ ٱلسَّمَآءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلْجَمَلُ فِى سَمِّ ٱلْخِيَاطِ وَكَذٰلِكَ نَجْزِى ٱلْمُجْرِمِينَ }. - الأعراف 40


" حتى يلج الجمل في سم الخياط "

هذا التعبير القرآني أراد منه الله سبحانه وتعالى استحالة هذا الأمر, والمتمثل في دخول ( الذين كذبوا ) الجنة.

وهذه الآية داعمة لآية أخرى في المعنى : " وما هم بخارجين من النار " - البقرة : 167

ما هو المراد بـ ( الجمل )؟

الجمل : البعير الذي خرجت أسنانه حديثا.

الجمل : الحبل القوي والمتين الذي تربط به السفينة.

قد يكون التناسب بين الحبل والأبرة أقوى من التناسب بين الجمل والإبرة, ولذلك ذهب جمع من المفسرين إلى اعتناق هذا الرأي, حيث أن استحالة دخول الحبل, يدل بشكل قطعي على استحالة دخول الحيوان من باب أولى, ولكن جمهور المفسرين أخذوا بالرأي الآخر, وهو أن الجمل هو الحيوان المعروف.

قد يكون شياع استخدام كلمة الجمل للحيوان المعروف عاملا كبيرا في اختيار المفسرين لهذا الرأي, حيث أن استخدام كلمة الجمل للدلالة على الحبل الغليط قليل إن لم يكن نادرا.

وسواء أكان الجمل المقصود هو الحيوان المعروف أو الحبل الغليظ, فالنتيجة واحدة, وهي الاستحالة العملية في دخول المكذبين بآيات الله الجنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق