: عَلِّموا اللغة الفرنسية أينما ذهبتم فتعليمها هو خدمة الوطن الحقيقية"
هكذا عبر نابليون في مقولته هذه عن عميق ارتباطه باللغة الفرنسية, ولعل أسلاف نابليون قد نجحوا في تحقيق هذه المقولة لتتخذ سمة الواقعية, ومن يرى مدى تعمق الجزائريين في معرفة دقائق اللغة الفرنسية وجهلهم بالكثير من المعالم الواضحة للغة العربية يدرك حقيقة ذلك.
من خلال وجودي في موسم الحج لهذا العام أدركت هذه الحقيقة بنفسي, إذا أتى إلى المستشفى مرضى جزائريون لا يفهمون أسئلتنا التي كنا نوجهها إليهم باللغة العربية, وكان برفقتهم شخص من البعثة الجزائرية يقوم بترجمة مانقوله للمرضى باللغة الفرنسية ثم يقوم بترجمة ما قالوا لنا إلى اللغة العربية.
وليست الجزائر الدولة الوحيدة التي تعيش مرحلة من ضعف الانتماء إلى لغتها العربية, فهذه ظاهرة موجودة في كثير من الأقطار العربية مع تفاوت في مستوى ضعف الانتماء إلى اللغة.
ومن مظاهر ضعف الانتماء باللغة هو اتخاذ اللغة الانجليزية لغة المحادثة بين أبنلاء العربية حتى في المحادثات العادية, وحتى في الحالات التي يكون كل الحضور فيها من العرب.
كلنا نعلم قدم اللغة الاتينية, ولكن هذه كلمات اللغة لا زالت تعيش الحيوية على الرغم من قدمها وذلك لإصرار الغربيين على جعلها لغة العلم الذي جعلها تتسم بصفة حيوية دائمة.
وهذا الاهتمام من الغربيين بلغتهم لا يتوقف عند لغة بعينها, فكما دعا نابليون إلى الاعتزاز باللغة الفرنسية, دعا بقية الغربيين إلى الاعتزاز بلغاتهم, فهذا هودانتي صاحب " صاحب "الكوميديا الإلهية" يرى " أن من يتخلى عن لغته الإيطالية غبيًّا ملحدًا" هذا على الرغم من دعوته إلى اللغة العالمية الموحدة.
وهاهو ذا "آرنت" المفكر الألماني المعروف يحدد الوطن الألماني بحدود اللغة الألمانية :
"الوطن الألماني كل البلاد التي يرتفع فيها إلى السماء الحمد لله باللغة الألمانية..."
لنظر إلى موقف هؤلاء من لغتهم, وموقفنا نحن من لغتنا!
لعل البعض يحس بنوع من الفخر والمباهاة عندما يتكلم الانجليزية مع أخيه العربي, وبهذه المناسبة تحضرني كثير من المناسبات كنت أسأل فيها أهل المريض أسئلة معينة عن المرض باللغة العربية, فيجبونني باللغة الانجليزية, فأسألهم ثانية باللغة العربية فيجيبوا أيضا بالانجليزية.
إن هذه المواقف وأشباهها تعكس لنا ضعف الارتباط بلغتنا العربية, والاعتزاز باللغة الدخيلة, وليس ذلك المسلك المتبع إلا وسيلة لوأد اللغة العربية, فلن تحيي لغة مالم يهتم أبناؤها باستخدامها, ويصروفون وقتاً في دراسة جوانب الجمال فيها.
في سوريا تم اتخاذ اللغة العربية لتكون لغة التدريس لكل العلوم بما فيها علوم الطب, ولقد شهدنا ورأينا كفاءة الكثير من السوريين بالطب, وأن دراستهم الطب بالعربية لم يقف حجر عثرة أمام تفوقهم في ذلك.
هكذا عبر نابليون في مقولته هذه عن عميق ارتباطه باللغة الفرنسية, ولعل أسلاف نابليون قد نجحوا في تحقيق هذه المقولة لتتخذ سمة الواقعية, ومن يرى مدى تعمق الجزائريين في معرفة دقائق اللغة الفرنسية وجهلهم بالكثير من المعالم الواضحة للغة العربية يدرك حقيقة ذلك.
من خلال وجودي في موسم الحج لهذا العام أدركت هذه الحقيقة بنفسي, إذا أتى إلى المستشفى مرضى جزائريون لا يفهمون أسئلتنا التي كنا نوجهها إليهم باللغة العربية, وكان برفقتهم شخص من البعثة الجزائرية يقوم بترجمة مانقوله للمرضى باللغة الفرنسية ثم يقوم بترجمة ما قالوا لنا إلى اللغة العربية.
وليست الجزائر الدولة الوحيدة التي تعيش مرحلة من ضعف الانتماء إلى لغتها العربية, فهذه ظاهرة موجودة في كثير من الأقطار العربية مع تفاوت في مستوى ضعف الانتماء إلى اللغة.
ومن مظاهر ضعف الانتماء باللغة هو اتخاذ اللغة الانجليزية لغة المحادثة بين أبنلاء العربية حتى في المحادثات العادية, وحتى في الحالات التي يكون كل الحضور فيها من العرب.
كلنا نعلم قدم اللغة الاتينية, ولكن هذه كلمات اللغة لا زالت تعيش الحيوية على الرغم من قدمها وذلك لإصرار الغربيين على جعلها لغة العلم الذي جعلها تتسم بصفة حيوية دائمة.
وهذا الاهتمام من الغربيين بلغتهم لا يتوقف عند لغة بعينها, فكما دعا نابليون إلى الاعتزاز باللغة الفرنسية, دعا بقية الغربيين إلى الاعتزاز بلغاتهم, فهذا هودانتي صاحب " صاحب "الكوميديا الإلهية" يرى " أن من يتخلى عن لغته الإيطالية غبيًّا ملحدًا" هذا على الرغم من دعوته إلى اللغة العالمية الموحدة.
وهاهو ذا "آرنت" المفكر الألماني المعروف يحدد الوطن الألماني بحدود اللغة الألمانية :
"الوطن الألماني كل البلاد التي يرتفع فيها إلى السماء الحمد لله باللغة الألمانية..."
لنظر إلى موقف هؤلاء من لغتهم, وموقفنا نحن من لغتنا!
لعل البعض يحس بنوع من الفخر والمباهاة عندما يتكلم الانجليزية مع أخيه العربي, وبهذه المناسبة تحضرني كثير من المناسبات كنت أسأل فيها أهل المريض أسئلة معينة عن المرض باللغة العربية, فيجبونني باللغة الانجليزية, فأسألهم ثانية باللغة العربية فيجيبوا أيضا بالانجليزية.
إن هذه المواقف وأشباهها تعكس لنا ضعف الارتباط بلغتنا العربية, والاعتزاز باللغة الدخيلة, وليس ذلك المسلك المتبع إلا وسيلة لوأد اللغة العربية, فلن تحيي لغة مالم يهتم أبناؤها باستخدامها, ويصروفون وقتاً في دراسة جوانب الجمال فيها.
في سوريا تم اتخاذ اللغة العربية لتكون لغة التدريس لكل العلوم بما فيها علوم الطب, ولقد شهدنا ورأينا كفاءة الكثير من السوريين بالطب, وأن دراستهم الطب بالعربية لم يقف حجر عثرة أمام تفوقهم في ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق