خالف أبو حيان الزجاج وسيبويه حول موارد تسكين عين ( مع ).
أشار الزجاج إلى أن حركة ( مع ) هي الفتح دائما, ولكنه يجوز للشاعر تسكين العين اضطرارا.
قال الزجاج :
" والقراءة المجمع عليها فتح العين, وقد يجوز في الاضطرار إسكان العين, ولا يجوز أن يقرأ بها, ويجوز إنا مَعْكم للشاعر إذا اضطر." (1)
و استشهد بهذا البيت
فريشي منكم وهواي مَعْكُم
وإن كانت زيارتكم لماما (2)
حيث جاءت عين ( مع ) ساكنة.
وقال سيبويه :
" وسألت الخليل عن معكم ومع، لأيِّ شيء نصبتها؟ فقال: لأنَّها استعملت غير مضافة أسماً كجميع، ووقعت نكرة، وذلك قولك: جاءا معاً وذهبا معاً وقد ذهب معه، ومن معه، صارت ظرفاً، فجعلوها بمنزلة: أمام وقداَّم. قال الشاعر فجعلها كـ ( هـَلْ ) حين اضطرّ، وهو الراعي:
وريشي منكم وهواي معْكم ... وإن كانت زيارتكم لماما (3)
وقد خالف أبو حيان رأي الزجاج وسيبويه حول تسكين عين مع , وتحديده في الضرورة الشعرية, وقال بأن تسكين العين ليس مقصورا على الشعراء في حال الاضطرار, حيث قال :
" ... وليس التسكين مخصوصاً بالشعر ، كما زعم بعضهم ، بل ذلك لغة لبعض العرب .. " (4)
فائدة :
في بعض مناطق الأحساء أناس يسكنون عين مع, فيقولون : نحن معْكم, وفي ما ذهب إليه أبو حيان الأندلسي ما يبرر قول هؤلاء, حيث أنها لغة لدى بعض العرب.
---
هوامش :
(1) تهذيب معاني القرآن 1/47
(2) قيل أن هذا البيت البيت للشاعر النميري, عبيد بن حصين من بني نمير, وقيل لجرير, وهو مذكور في ديوان جرير ص 225, وديوان الراعي في ملحق ديوانه ص 331.
(3) الكتاب - تحقيق د. أميل بديع 3/318
(4) البحر المحيط 3/56
أشار الزجاج إلى أن حركة ( مع ) هي الفتح دائما, ولكنه يجوز للشاعر تسكين العين اضطرارا.
قال الزجاج :
" والقراءة المجمع عليها فتح العين, وقد يجوز في الاضطرار إسكان العين, ولا يجوز أن يقرأ بها, ويجوز إنا مَعْكم للشاعر إذا اضطر." (1)
و استشهد بهذا البيت
فريشي منكم وهواي مَعْكُم
وإن كانت زيارتكم لماما (2)
حيث جاءت عين ( مع ) ساكنة.
وقال سيبويه :
" وسألت الخليل عن معكم ومع، لأيِّ شيء نصبتها؟ فقال: لأنَّها استعملت غير مضافة أسماً كجميع، ووقعت نكرة، وذلك قولك: جاءا معاً وذهبا معاً وقد ذهب معه، ومن معه، صارت ظرفاً، فجعلوها بمنزلة: أمام وقداَّم. قال الشاعر فجعلها كـ ( هـَلْ ) حين اضطرّ، وهو الراعي:
وريشي منكم وهواي معْكم ... وإن كانت زيارتكم لماما (3)
وقد خالف أبو حيان رأي الزجاج وسيبويه حول تسكين عين مع , وتحديده في الضرورة الشعرية, وقال بأن تسكين العين ليس مقصورا على الشعراء في حال الاضطرار, حيث قال :
" ... وليس التسكين مخصوصاً بالشعر ، كما زعم بعضهم ، بل ذلك لغة لبعض العرب .. " (4)
فائدة :
في بعض مناطق الأحساء أناس يسكنون عين مع, فيقولون : نحن معْكم, وفي ما ذهب إليه أبو حيان الأندلسي ما يبرر قول هؤلاء, حيث أنها لغة لدى بعض العرب.
---
هوامش :
(1) تهذيب معاني القرآن 1/47
(2) قيل أن هذا البيت البيت للشاعر النميري, عبيد بن حصين من بني نمير, وقيل لجرير, وهو مذكور في ديوان جرير ص 225, وديوان الراعي في ملحق ديوانه ص 331.
(3) الكتاب - تحقيق د. أميل بديع 3/318
(4) البحر المحيط 3/56
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق