إن اللغة العربية غير عاجزة عن الإحاطة بمصطلحات العلم ومواكبة حركة التجديد فيه, وتدريس الطب بسوريا باللغة العربية من أصدق الأمثلة العملية على ذلك.
لا زالت اللغة العربية تمتلك تلك الحيوية والتجدد الذي يجعلها تواكب ما يستجد في شتى العلوم الإنسانية وغيرها.
لقد كانت هناك الكثير من الكلمات الأجنبية التي أدخلت في اللغة العربية, ولكن الجهود التي بذلها علماء اللغة أدت إلى استبدال تلك الألفاظ الأجنبية بأخرى عربية.
إن المكتبة العربية تحتضن - حاليا- مجموعة من المعاجم التي تضم مفردات باللغة الفصحى في الفنون والآداب والعلوم المختلفة أذكر منها على سبيل المثال :
- معجم الحضارة لمحمود تيمور.
- "معجم ألفاظ الحضارة ومصطلحات الفنون" الذي أصدره مجمع اللغة العربية في القاهرة.
- معجم "ألفاظ حضارية" الذي أصدره المجمع العلمي ببغداد.
- "المعجم المفصل بأسماء الملابس عند العرب" لرينهارت دوزي.
- معجم "مصطلحات في الموسيقى" الذي أصدره مجمع اللغة العربية في القاهرة.
- معجم الملابس في لسان العرب للدكتور أحمد مطلوب.
- "معجم مصطلحات الملابس" الذي أعده مكتب تنسيق التعريب في الرباط.
- معجم أكاديميا الطبي تأليف د. قاسم سارة, وهذا المعجم يعرض الكلمة بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية.
وكان الهدف من كتابة هذه المعاجم هو خلق لغة مشتركة يفهمها كل أبناء اللغة العربية.
هذا المعجم الأخير " معجم أكاديميا الطبي " قدم له الدكتور محمد هيثم الخياط, عضو مجامع اللغة العربية بدمشق وبغداد وعمان والقاهرة وعليكرة وأكاديمية نيويورك للعلوم, بمقدمة جميلة يقول في آخرها:
" ويخطىء من يظن أن الدعوة غلى التعليم بالعربية تعني إضعاف اللغة الأجنبية, لأن الوقت الذي يضيعه الطالب في محاولة استيعاب ما يلقى إليه بغير لسانه, يسمح له بإجادة اللغة الأجنبية كلغة, في الزمن الذي توفره له سرعة استيعاب ما يلقى عليه بلسانه .
إن التعليم باللغة الوطنية يرتفع بالأمة من مستوى " الناقل" إلى مستوى " المبدع" وتلك لعمري وثبة تستحق أن يبذل في سبيلها الغالي والنفيس, لما لها من أثر في تحول الأمة المتخلفة إلى أمة متقدمة."
وما ذكرته أنما هي أمثلة على أن للغة العربية المقدرة على استيعاب كل كلمات العلوم والفنون المختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق